كيف نقضي الاجازة الصيفية نحن وابناءنا ؟؟ "الجزء الثاني"

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




امتحان صعب اسمه " إجازة الصيف "




العام الدراسي حزم دفاتره وحقائبه وذهب إلى حيث يقضي هو الآخر إجازته الصيفية ولا تسألوا : أين ؟؟!!!




دعوه ينشغل هو بهذا السؤال ولننشغل نحن بما هو أهم وأولى فلدينا ما يكفي ..




لنسأل أنفسنا – مثلاً – أين وكيف سيقضي أبناؤنا وإخواننا – الطلاب والطالبات – إجازتهم الصيفية وأرجو أن لا يكون الشارع هو الجواب الوحيد .!!



هل تهتم الأسرة بأسئلة كهذه ؟؟؟؟؟




وهل لدينا ما يكفي من المسئولية وحسن التقدير والتدبير ؟ بحيث يشغلنا همّ أكثر من طلابنا وطالباتنا وهم الآن عُرضة للفراغ ويجب أن نتدبر لهم خيارات أفضل من الفضائيات وأفلام الأكشن ومقاهي الانترنت ودوامة استيطان الشوارع والأزقة وملاحقة الغبار ... المبرقع !!!






الأبوان .. الأسرة أولاً يتحملان – ويجب أن يتحملا دائماً – الجزء الأهم والأكبر من المسئولية في ترشيح جملة من الخيارات وبدائل عملية ومأمونة للأبناء وترك حرية وحق الاختيار والتفضيل لهم إنما مع مراعاة شروط الاستفادة المثلى من فترة الإجازة في نشاط ذهني وفكري وبدني وتثقيفي .





اليوم تتنافس وتتسابق جماعات وتيارات عدة للاستحواذ على الشباب والإيقاع بهم . ومن تلك الجماعات والتيارات من يتلبس بالشعارات الدينية أو السياسية والحزبية وحتى البلاطجة والمجرمين وعصابات الليل والنهار .





هؤلاء جميعاً يتآمرون علينا ويخونون المجتمع ويوسعون شبكاتهم وأذرعهم لتطال أكبر عدد ممكن من شبابنا وطلاب المدارس .





وما لم نسبقهم ونحصّن أسرنا وأبناءنا ونضمن لهم شروط السلامة والأمان فلسوف تكتشف كل أسرة على حين غفلة أو غرة أن واحداً على الأقل من أفرادها قد ذهب مع الريح .. أو ربما مع الذاهبين إلى المحرقة





نعلم أن هناك معسكرات صيفية تنظم بإشراف عدة وزارات ولكننا نعلم أنها لا تستوعب الكثير من هؤلاء الشباب والطلاب ومع ذلك لابد من تشجيع مثل هذه المبادرات والتوسع فيها .





إنما أهم من ذلك وأخطر أن لا تفقد الأسرة حضورها ودورها كونها الحصن الأول والقلعة الأخيرة التي لا يجب أن تسقط أو تُختَرق .





ثمة آباء وأمهات وإخوة وأخوات كبار يملكون حق وواجب رعاية الأصغر سناً من أفراد الأسرة وتقترح وسائل وبدائل لتمضية العطلة واكتساب الفائدة والمعرفة أقلها التشجيع على القراءة ... واقتراح مجموعة متنوعة من الكتب والقصص والمجلات النوعية لإتمام قراءتها خلال فترة العطلة الصيفية .. + رحلات أسرية تتوطد من خلالها صلة الأرحام .. رحلة ترفيهية فيها من التوعية الدينية .. حتى لا يفقدوا ما تربوا عليه ...




انتهت مقالي هنا ...






ولكني أريد من كل واحد أن يطرح فكرة أو نشاط يقوم به أخوك أو أخي أو أختك أو أختي .. يقوم بها هو نفسه أو يعرضها على أصحابه ليستفاد منها كل من مر هنا وقرأ هذه الفكرة وقد تكون في البداية فكرة وتمضي إلى الأمد البعيد عملاً كبيراً يسمو فوق السحب لتعمر به الأوطان ...





أحبتي ... أرجو أن تكون فكرتي وصلت إليكم ... فأفيدوناااا بكل فكرة قد ننقذ بها أبناءنا وأخواننا من الضياع ...